رياح عاتية بسرعة 300 كيلومتر في الساعة تدمر كل شيء يأتي في طريقها دون أي رادع لتتحول إلى إعصار يعد هو الأقوى من نوعه يضرب المنطقة منذ 27 عاما.
ووصل إعصار دوريان الأحد إلى اليابسة شمالي جزر الباهاماس ليبلغ الفئة الخامسة، وواصل دماره غير المسبوق، غداه تسببه في انهيار أرضي.
ولم تقتصر الكارثة على الرياح، حيث أن المياه الناتجة عن الإعصار غمرت المنازل، وانقلبت السيارات وانقطعت خطوط الكهرباء.
وأوضح رئيس وزراء الباهاماس هوبرت مينيس: "إن التقارير الأولية الواردة من آباكو هي أن الدمار لم يسبق له مثيل وشامل.. إنه مقلق للغاية.. لقد تم تدمير العديد من المنازل والشركات والمباني الأخرى بشكل كلي أو جزئي.. هناك كمية غير عادية من الفيضانات والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية."
وأصبح المئات في جزر "آباكو" في الباهاماس بلا مأوى، فيما دعت السلطات المواطنين للبقاء في منازلهم حفاظا على أرواحهم، كما حذر خبراء الطقس من أمواج ناتجة من الإعصار يصل ارتفاعها إلى سبعة أمتار.
الإعصار الكارثي كما وصفه مركز الأعاصير الوطني الأميركي لم ينتهي عند جزر البهاماس ليكمل طريقه نحو الولايات المتحدة.
الولايات الأميركية كجورجيا وساوث كارولاينا وفلوريدا دقت ناقوس الخطر، وعمدت إلى إجلاء مئات الآلاف من المواطنين من سواحلها، كأجراء احترازي.
هذا فيما ألغى الرئيس الأميركي دونالد ترامب زيارة كانت مقررة إلى بولندا في عطلة نهاية الأسبوع.
وأوضح حاكم ولاية فلوريدا رون دانتيس أن: "المقاطعات الساحلية أصدرت أوامر إخلاء.. ومن المهم أن يستجيب السكان لتلك المكالمات، لقد أظهر إعصار دوريان قدرته.. لقد ضرب جزر البهاما تماما."
قوة الإعصار وصعوبة التنبؤ بتحركاته تفتح الباب أمام كل السيناريوهات المرعبة التي قد تلحق بالولايات الأميركية خاصة في فلوريدا التي سارعت لنشر 12 ألف عسكري استعدادا لوصول الإعصار.
تعليقك